کد مطلب:109891 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:152
فی معنی طلحة بن عبیدالله وقد قاله حین بلغه خروج طلحة والزبیر إلی البصرة لقتاله قَدْ كُنْتُ وَمَا أُهَدَّدُ بالْحَرْبِ، وَلاَ أُرَهَّبُ بِالضَّرْبِ، وَأَنَا عَلَی مَا قَدْ وَعَدَنی رَبِّی مِنَ النَّصْرِ. وَاللهِ مَا اسْتَعْجَلَ مُتَجَرِّداً لِلطَّلَبِ بِدَمِ عُثْمانَ إِلاَّ خَوْفاً مِنْ أَنْ یُطَالَبَ بِدَمِهِ، لاَنَّهُ مَظِنَّتُهُ، وَلَمْ یَكُنْ فِی الْقَومِ أَحْرَصُ عَلَیْهِ مِنْهُ، فَأَرَادَ أَنْ یُغَالِطَ بِمَا أَجْلَبَ فِیهِ لِیَلْتَبِسَ الْأَمْرُ وَیَقَعَ الشَّكُّ. وَوَاللهِ مَا صَنَعَ فِی أَمْرِ عُثْمانَ وَاحِدَةً مِنْ ثَلاَثٍ: لَئِنْ كَانَ ابْنُ عَفَّانَ ظَالِماً ـ كَمَا كَانَ یَزْعُمُ ـ لَقَدْ كَانَ یَنْبَغِی لَهُ أَنْ یُوَازِرَ قَاتِلِیهِ وَأَنْ یُنَابِذَ نَاصِرِیهِ، وَلَئِنْ كَانَ مَظْلُوماً لَقَدْ كَانَ یَنْبَغِی لَهُ أَنْ یَكُونَ مِنَ المُنَهْنِهِینَ عَنْهُ وَالْمُعَذِّرِینَ فِیهِ، وَلَئِنْ كَانَ فِی شَكٍّ مِنَ الْخَصْلَتَیْنِ، لَقَدْ كَانَ یَنْبَغِی لَهُ أَنْ یَعْتَزِلَهُ وَیَرْكُدَ جَانِباً وَیَدَعَ النَّاسَ مَعَهُ، فَمَا فَعَلَ وَاحِدَةً مِنَ الثَّلاَثِ، وَجَاءَ بِأَمْر لَمْ یُعْرَفْ بَابُهُ، وَلَمْ تَسْلَمْ مَعَاذِیرُهُ.
ومن كلام له علیه السلام